السبت، 11 أبريل 2020

برمجة العقل الباطن

برمجة العقل الباطن
عقلك الباطن هو عبارة عن أرشيف ضخم له القدرة على حِفظ مليارات المعلومات الدقيقة منذ ولادتك، ويقوم تلقائياً بأرشفتها لتُصبح برامج أو ملفات عقلية (اعتقادات – عادات روتينية)، فعندما تريد أن تتخذ قراراً، مهما صغُر أو كبُر حجمه، فإن عقلك الظاهر/ الواعي يلجأُ إلى هذه الملفات لتلقِّي التعليمات.
فكيف يُبرمج العقل الباطن في الأساس؟
تبدأ برمجة العقل الباطن في السنوات الأولى من حياة الإنسان في محيطه العائلي حيث يلعب الوالدان دوراً رئيسياً في تشكيل البرامج العقلية الأولى للطفل، وكذلك إخوانه وأخواته الأكبر سناً وكل الأشخاص المحيطين به. ثم يأتي دور المدرسة لتساهم في تشكيل البرامج العقلية، ثم الأصدقاء والجيران ثم وسائل الإعلام والمؤسسة الدينية. وتتحول هذه البرامج العقلية إلى اعتقادات راسخة في عقلنا الباطن وتكون هي مصدر أفكارنا، وبالتالي مصدر عواطفنا، وبالتالي، وهذا هو الأهم، مصدر أفعالنا!
ولذلك يجب علينا الانتباه جيداً إلى اللغة التي نستخدمها مع الأطفال ومع الآخرين ومع أنفسنا.
فمثلاً إذا قال والد إلى ولده “أنت فاشل” وكرر ذلك لبضع مرات، يُكون العقل الباطن مِلفاً اسمه الفشل وعندما يكبر هذا الطفل ويشتد عوده، فإنه يحمل هذا الملف معه أينما ذهب ويُصبح هذا الملف هو هويته الداخلية فيفشل في حياته العملية والشخصية لأنه حامل لبرنامج اسمه الفشل كالحاسب الآلي/الكمبيوتر الذي يحمل فيروساً!
ولكن، هناك خبرٌ سار جداً وخبرٌ غير سار. الخبر غير السار هو أنك لا تستطيع أن تحذف هذا الملف. والخبر السار هو أنه يمكنك إعادة كتابته وهذا ما يسمى ببرمجة العقل الباطن.
إذا كيف يمكنك أن تبرمج أو تعيد برمجة عقلك الباطن؟
هناك طرق متعددة لإعادة برمجة عقلك الباطن ليُصبح خالياً من البرامج السلبية التي تعيق تقدمك ونجاحك وسعادتك. وسنذكر منها في هذا المقال ثلاث طرقٍ فقط. يمكنك أن تطبق كل هذه النصائح أو جزءاً منها.
أولا: تأكد من نوعية المؤثرات البيئة المحيطة بك
تعلَّم أن تكون واعياً بالبيئة المحيطة بك. ما هي اللغة التي تُستخدم حولك في مكان العمل أو في البيت أو مع الأصدقاء؟ هل هي لغة سلبية محبطة أو إيجابية محفزة؟ إن عقلك الباطني يُبرمج بدون وعي عندما تسمع شيئا ما بتكرار. فإذا كان صديقك، على سبيل المثال، يكرر عليك أن الحياة صعبة وأن بعض الناس محظوظين أكثر من الآخرين أو أن النجاح صعب إلخ، فيجب الانتباه إلى هذه الصداقة لأنها تُبرمجك بدون وعيك فتصبح حاملاً لهذه الاعتقادات السلبية، والعكس صحيح.
ثانيا: استخدم تأكيدات إيجابية
التأكيدات الإيجابية (Affirmations) تنجح في برمجة عقلك الباطن لأنها ترتكز على مبدأ التكرار. وكما رأينا في السابق فإن العقل الباطن يتبرمج بالتكرار الايجابي أو السلبي لانه لا يميز بين الصحيح أو الخطأ. فعندما تقول لنفسك بثقة وبطاقة إيجابية “أنا إنسان سعيد وناجح” وتُعيدها على نفسك العشرات من المرات وأنت تعتقد فعلا أنك إنسان ناجح وسعيد، فسيتم برمجة عقلك الباطن على أنك إنسان ناجح وسعيد ومن ثم تبدأ بالشعور بالسعادة والنجاح وهذا يقودك إلى الأفعال الإيجابية التي تؤدي إلى النجاح والسعادة.
ثالثا: تعلم الخيال التصوري الإبداعي
الخيال التصوري (Visualization) يساعدنا على برمجة عقلنا الباطن بحيث نبدأ في تصور الأمور التي نريدها، وبذلك فإننا نحفز عقلنا الباطن على تحقيق هذه الأمور. إن الخيال التصوري يمنح أحلامنا الطاقة الإيجابية لتصبح واقعاً على الأرض. فكل شيئ عبارة عن طاقة وعقلنا هو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش به. فحياتنا مرآة عاكسة لما بداخلنا، عندما نتصور أموراً إيجابية تحصل لنا فإن عقلنا الباطن يٌركز كل طاقاته العملاقة للحصول على ما نتصوره. والخطير في الأمر هو أن عقلنا الباطن لا يميز بين الإيجابي والسلبي، لذلك فإننا عندما نتصور أشياءً سلبية فإنه سيركز كل طاقاته لجذبها إلى حياتنا. إذاً ركز خيالك التصوري على أمور طيبة وإيجابية وستتحقق بإذن الله في حياتك.
___________________________

متنسوش مينشن للاصحابكم ودعوه حلوه وتنشرها لعلها تنفع حد محتاج لها

تابع الصفحه الرسميه على الينك دا https://www.facebook.com/moddrb/

والاكونت حسام دياب https://www.facebook.com/profile.php?id=1110661499

واعمل مشاهده اولا واترك تعليق ليصلك كل ما هو مفيد ويساعدك فى السير فى طريق النجاح والسعاده

تابع فيديوهاتى على اليوتيوب على القناه بتعتى على اليوتيوب على اللينك دا https://www.youtube.com/channel/UCUcnNyVz_8J_yIXRV4ba_BA/videos?view_as=subscriber…

#المدرب_حسام_دياب
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق